منتدى بسمة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى بسمة

منتدى بسمة



    من ذاكرة رمضان :

    ملاك الروح
    ملاك الروح
    Admin


    المساهمات : 122
    تاريخ التسجيل : 29/07/2009
    الموقع : basma.kadi@gmail.com

    من ذاكرة رمضان : Empty من ذاكرة رمضان :

    مُساهمة  ملاك الروح الأربعاء أغسطس 05, 2009 5:00 am

    غعه\


    أحداث وقعت في
    رمضان في عهد الحبيب صلى الله عليه و سلم

    - نزول الوحي و
    القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم وبدء الدعوة الإسلامية
    وكان ذلك في يوم الإثنين الحادي والعشرين من شهر رمضان.

    - وفاة أم
    المؤمنين خديجة رضي الله عنها.

    - إرسال سرية
    حمزة بن عبد المطلب و هي سرية سيف البحر.

    - و في شهر
    رمضان من السنة الثانية للهجرة و بالتحديد في يوم ( 17 ) كانت غزوة
    بدر الكبرى.

    - وفاة رقية
    بنت الرسول الله صلى الله عليه وسلم زوج عثمان بن عفان رضي الله
    عنه .

    - نزلت براءة
    الطاهرة المطهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها من
    حديث الإفك.

    - فتح مكة.

    - عودة النبي
    صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك.

    - زواج النبي
    صلى الله علية وسلم بزينب بنت خزيمة بنت الحارث ، أم المساكين.


    غزوة بدر الكبرى 2هـ


    كانت قريش قد
    صادرت أموال المهاجرين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
    وتربصت للنيل منهم بكل وسيلة ، إمعاناً في الصد عن سبيل الله
    وإيذاء المؤمنين ، فأراد المهاجرون إضعافها والضغط عليها من خلال
    التعرض لقوافلها التجارية التي تمر بالقرب من المدينة في طريقها
    إلى الشام ، وكان المسلمون قد علموا أن قافلة كبيرة يحرسها ثلاثون
    رجلاً - كانت تحمل أموالاً عظيمة لقريش - في طريقها من الشام إلى
    مكة - وأنها ستمر بهم ، فندب الرسول - صلى الله عليه وسلم - أصحابه
    للخروج لأخذها ، فخرج ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً ، معهم سبعون
    بعيراً يتعاقبون على ركوبها ، لكنهم أرادوا شيئا وأراد الله غيره
    قال سبحانه : { وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى
    الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ
    الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ
    الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ }
    (لأنفال 7) .

    ولما بلغ أبا
    سفيان - الذي كان يقود القافلة القرشية - خبر خروج المسلمين , سلك
    بها طريق الساحل , وأرسل يطلب النجدة ويستنفر قريش , فخرجت قريش
    بقضِّها وقضيضها ، ولم يتخلف من فرسانها ورجالها إلا القليل , ومن
    تخلَّف منهم أرسل بدله رجلاً ، حتى بلغ جيش قريش ألف مقاتل معهم
    القيان يضربن بالدفوف ويغنين بهجاء المسلمين ، ولما بلغوا الجحفة
    علموا بنجاة القافلة , فأصروا على المضي ومقاتلة النبي صلى الله
    عليه وسلم وأصحابه بطراً ورئاء الناس فقال أبو جهل لعنه الله : "
    والله لا نرجع حتى نقدم بدْراً فنقيم بها ونطعم من حضرنا ، وتخافنا
    العرب " .

    وكان المسلمون
    قد وصلوا إلى بدر وعلموا بنجاة القافلة وقدوم جيش المشركين ،
    فاستشار النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه ، وكان يهمه معرفة
    رأي الأنصار على وجه الخصوص لأنهم كانوا قد بايعوه على الدفاع عنه
    داخل المدينة ، ولم يبايعوه على القتال خارجها ، فوقف المقداد بن
    عمرو من المهاجرين وقال : " يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن
    معك , والله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى : " اذهب أنت
    وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون " , ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا
    معكما مقاتلون ، فو الذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد -
    مكان باليمن - لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه " ، وقام سعد بن معاذ
    - زعيم الأوس - فقال : " والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال :
    أجل ، قال : فإنا قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق
    , وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة لك ، فامض
    يا رسول الله لما أردت فنحن معك ، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت
    بنا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن
    تلقى بنا عدونا غداً ، إنا لصبر في الحرب ، صدق عند اللقاء ، لعل
    الله يريك منا ما تقر به عينك , فسِر على بركة الله " .


    فلما رأى النبي
    - صلى الله عليه وسلم - اجتماعهم على القتال بدأ بتنظيم الجيش ،
    فأعطى اللواء الأبيض مصعب بن عمير , وأعطى رايتين سوداوين لعلي و
    سعد بن معاذ رضي الله عنهما ، وترك المسلمون مياه بدر وراءهم لئلا
    يستفيد منها المشركون.

    وقبيل المعركة
    ، أشار - صلى الله عليه وسلم - إلى مكان مصارع جماعة من زعماء قريش
    ، فما تحرك أحدهم عن موضع يد رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ،
    وأنزل الله تعالى في هذه الليلة مطراً طهر به المؤمنين وثبت به
    الأرض تحت أقدامهم ، وجعله وبالاً شديدًا على المشركين .

    وقام رسول الله
    - صلى الله عليه وسلم - ليلته تلك , فكان يصلي إلى شجرة ، فلم يزل
    يدعو ربه ويتضرع حتى أصبح ، وكان من دعائه : " اللهم أنجز لي ما
    وعدتني ، اللهم آت ما وعدتني ، اللهم إنك إن تهلك هذه الفئة لا
    تعبد بعدها في الأرض " فما زال يهتف بربه حتى سقط رداؤه عن منكبيه
    ، فأتاه أبو بكر ، فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من
    ورائه ، وقال : يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما
    وعدك " .

    وفي صبيحة يوم
    السابع عشر من رمضان سنة اثنتين للهجرة , رتب صلى الله عليه وسلم
    الجيش في صفوف كصفوف الصلاة ، وبدأ القتال بين الفريقين بمبارزات
    فردية ثم كان الهجوم والتحام الصفوف ، وأمد الله المسلمين بمدد من
    الملائكة قال تعالى : { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ
    فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ
    الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ ، وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إلا بُشْرَى
    وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ...} ( لأنفال 9 - 10 ) ، ونصر
    الله رسوله والمؤمنين رغم قلة عددهم وعدتهم .

    وكانت نتيجة
    المعركة مقتل عدد من زعماء المشركين منهم أبو جهل عمرو بن هشام ,
    وأمية بن خلف ، والعاص بن هشام ، وبلغ عدد قتلى المشركين يومئذ
    سبعين رجلاً , وأسر منهم سبعون , وفر من تبقى من المشركين تاركين
    غنائم كثيرة في ميدان المعركة , وأقام - صلى الله عليه وسلم - ببدر
    ثلاثة أيام ، ودَفن شهداء المسلمين فيها , وهم أربعة عشر شهيداً ،
    وقد تمت مفاداة الأسرى بالمال , فعاتب الله تعالى رسوله - صلى الله
    عليه وسلم - لقبوله الفداء .

    لقد كانت موقعة
    بدر من المعارك الفاصلة في تاريخ الإسلام , ولذا سماها الله تعالى
    في كتابه بـ "يوم الفرقان" لأنه فرق بها بين الحق والباطل , وكان
    لها أعظم الأثر في إعلاء شأن الإسلام وإعزاز المسلمين .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 9:16 am