السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة هذه الذكرى العظيمة وهى ذكرى الاسراء والمعراج أحببت أن أتحدث عنها
فهذه الرحلة جاءت فى خضم أحدلث اشتد وقعها على رسول الله وقد كان لهذه الرحلة مقدمات كانت بمثابة تهيئة لرسول الله ليقبل
عليها مستشعرا حاجته اليها وحاجة الامة اليها وكان لهذه الرحلة مقاصد اراد
الله بها ان تصل الى رسولنا الكريم والى قلوبنا فنسير على هداها.
فقبل هذه الرحلة فقد رسول الله الحمايتين التى قيضهما الله له وهما السيدة
خديجة فكانت بمثابة المودة والسكن التى يلجأ اليها رسول الله
وكذلك عمه ابى طالب فكان يحميه من المشركين بالرغم من عدم اسلامه وبعد فقد الحمايتين بحث رسول الله عن افاق جديدة
لينطلق بالدعوة فكانت رحلته للطائف والتى لاقى فيها كثيرا من الاذى
وبعد ان اخذ بالأسباب تضرع الى الله قائلا( اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس .............)
فكان دعاء يحمل كل مقومات الايمان واليقين ويعنى ان الرسول قد استنفذ الاسباب فلابد من تدخل السماء فالله تركه للاسباب
اولا ليجتهد فيها حتى يكون رسول الله اسوة لأمته فى عدم ترك الأسباب مع رفع ايديها الى السماء فكانت الرحلة المباركة
فلم يكن هناك مكان اقدس من سدرة المنتهى وبالقرب من عرش الرحمن ليفرض الله
على المسلمين هذه الفريضة ليغرس فى نفوسهم مكانة الصلاة وأهميتها وكونها معراجا يعرجون فيه خمس مرات فى اليوم الى ربهم ,
ان تقدير الله لان تكون هذه الرحلة من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى لا يخلو من حكمة عظيمة
فهذا المسار المخطط قد ربط بين عقائد التوحيد الكبرى من لدن ابراهيم واسماعيل الى سيدنا محمد خاتم الانبياء كما يربط بين
الأماكن المقدسة لديانات التوحيد وكأنما أريد بهذه الرحلة اعلان وراثة الرسول لمقدسات الرسل من قبله واشتمال رسالته عليها
واحتضانها لها وحمايتها لها وارتباط هذه الرسالة بتلك الأماكن فتصبح هذه الأماكن جزء لا يتجزأ من الرسالة.
ولم تخل هذه الرحلة من مقصد اخر وهو اختبار المؤمنين وتنقية للصف فمنهم من ثبت على العقيدة ومنهم من انهار ايمانهم
وهذا كله لم يجعل رسول الله يقعد عن الحق والجهر به وفى هذا مثل لأصحاب الدعوة ان يجهروا بالحق ولا يخشون وقعه فى نفوس الناس.
اتمنى ان يكون قد وصل اليكم المقاصد من الاسراء والمعراج.
وجزاكم الله خيرا على قرائتكم للموضوع
بمناسبة هذه الذكرى العظيمة وهى ذكرى الاسراء والمعراج أحببت أن أتحدث عنها
فهذه الرحلة جاءت فى خضم أحدلث اشتد وقعها على رسول الله وقد كان لهذه الرحلة مقدمات كانت بمثابة تهيئة لرسول الله ليقبل
عليها مستشعرا حاجته اليها وحاجة الامة اليها وكان لهذه الرحلة مقاصد اراد
الله بها ان تصل الى رسولنا الكريم والى قلوبنا فنسير على هداها.
فقبل هذه الرحلة فقد رسول الله الحمايتين التى قيضهما الله له وهما السيدة
خديجة فكانت بمثابة المودة والسكن التى يلجأ اليها رسول الله
وكذلك عمه ابى طالب فكان يحميه من المشركين بالرغم من عدم اسلامه وبعد فقد الحمايتين بحث رسول الله عن افاق جديدة
لينطلق بالدعوة فكانت رحلته للطائف والتى لاقى فيها كثيرا من الاذى
وبعد ان اخذ بالأسباب تضرع الى الله قائلا( اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس .............)
فكان دعاء يحمل كل مقومات الايمان واليقين ويعنى ان الرسول قد استنفذ الاسباب فلابد من تدخل السماء فالله تركه للاسباب
اولا ليجتهد فيها حتى يكون رسول الله اسوة لأمته فى عدم ترك الأسباب مع رفع ايديها الى السماء فكانت الرحلة المباركة
فلم يكن هناك مكان اقدس من سدرة المنتهى وبالقرب من عرش الرحمن ليفرض الله
على المسلمين هذه الفريضة ليغرس فى نفوسهم مكانة الصلاة وأهميتها وكونها معراجا يعرجون فيه خمس مرات فى اليوم الى ربهم ,
ان تقدير الله لان تكون هذه الرحلة من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى لا يخلو من حكمة عظيمة
فهذا المسار المخطط قد ربط بين عقائد التوحيد الكبرى من لدن ابراهيم واسماعيل الى سيدنا محمد خاتم الانبياء كما يربط بين
الأماكن المقدسة لديانات التوحيد وكأنما أريد بهذه الرحلة اعلان وراثة الرسول لمقدسات الرسل من قبله واشتمال رسالته عليها
واحتضانها لها وحمايتها لها وارتباط هذه الرسالة بتلك الأماكن فتصبح هذه الأماكن جزء لا يتجزأ من الرسالة.
ولم تخل هذه الرحلة من مقصد اخر وهو اختبار المؤمنين وتنقية للصف فمنهم من ثبت على العقيدة ومنهم من انهار ايمانهم
وهذا كله لم يجعل رسول الله يقعد عن الحق والجهر به وفى هذا مثل لأصحاب الدعوة ان يجهروا بالحق ولا يخشون وقعه فى نفوس الناس.
اتمنى ان يكون قد وصل اليكم المقاصد من الاسراء والمعراج.
وجزاكم الله خيرا على قرائتكم للموضوع